تصريحات حسني مبارك (يمين) جاءت عقب لقائه رجب طيب أردوغان (الفرنسية) |
اتهم الرئيس المصري
حسنى مبارك حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) بمحاولة الاستحواذ على معبر رفح قائلا إنها تحاول أن يكون المعبر لها وحدها. وأشار إلى أنه لا يمكن إدخال أي مساعدات إلى
قطاع غزة دون أن تمر على الرقابة الإسرائيلية لكونها هي سلطة الاحتلال المسيطرة.
وهاجم مبارك في تصريحات للتلفزيون المصري عقب استقباله رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان أمس حماس قائلا إنها "طردت مندوبي الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية من معبر رفح واستطاعت مصر بالتفاهم مع إسرائيل السماح بفتحه لعبور الحالات الإنسانية، بينما منعت حركة حماس الحجاج الفلسطينيين من عبور المعبر لأداء فرضية الحج".
وتساءل في هذا الصدد "هل يكون المقابل الذي تحصل عليه مصر لجهودها في دعم القضية الفلسطينية هو قتل ضابط مصري يدافع عن حدود مصر؟".
وأوضح أن معبر رفح مفتوح من الاتجاهين وهو مخصص للأفراد بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي الذي يراقب المعبر من خلال كاميرات مراقبة ومراقبين إسرائيليين.
وأشار إلى أن مصر تحملت الكثير من أجل القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وضحت بأكثر من 120 ألف شهيد وأنفقت المليارات ولابد أن يعي الجميع ذلك، مؤكدا أن مصر ستواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية ولن تتخلى عنها.
وجدد الرئيس المصري دعوته إسرائيل إلى وقف العدوان على قطاع غزة فورًا لحقن الدماء, وطالب في نفس الوقت الفلسطينيين بالالتزام بالتهدئة.
وفي أول ردّ من حماس على تصريحات الرئيس المصري قال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان للجزيرة إن "هذا الكلام غير واقعي"، مشيرا إلى أن هناك مخاوف لدى الطرف المصري من تحمل أعباء المعبر الذي قال إن حماس لا تريد عودة الاحتلال إليه.
وكان رئيس الوزراء التركي -الذي يقوم بجولة في إطار الجهود لإنهاء العدوان- قد طالب أمس بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بشرم الشيخ عقب مباحثاته مع مبارك، عن استعداد بلاده للقيام بما يطلب منها، وقال "إنه في حال ترتبت علينا وظيفة في هذا الشأن فإننا جاهزون لذلك".