أيهما أفضل للمرأة، الجمال أم الذكاء؟

أيهما أفضل للمرأة، الجمال أم الذكاء؟
بودلير يقول “كوني جميلة، وكوني غبية”، باعتبار أن الجمال يكفي وزيادة. والمرأة هذه الأيام تصدقه، بدليل أنها تهتم بطلي وجهها بالأحمر والأبيض ولا تأبه بتنمية ذكائها، وتهتم بالتسريحة أكثر من اهتمامها بما تحت التسريحة. أما توفيق الحكيم فإنه يقول “كوني جميلة، وكوني ذكية”، فالجمال من دون ذكاء يقتل صاحبته - أحيانا يقتلها من الداخل - عندما يزرع في نفسها الغرور ويجعلها تشعر بأنها مميزة، وأنها ليست بحاجة إلى مؤهلات أخرى، بما فيها الذكاء، وأحياناً يقتلها فعلياً، كما حدث لمارلين مونرو، التي قضى عليها جمالها.

وقمة الجمال هي أن تكون المرأة جميلة، ولا تعرف أنها جميلة أو كما تقول فيروز “حلوة والخصر بيلوي، وما بتعرف انها حلوة، لا توعيها عاحالها”، لأنها اذا وعت وعرفت أنها حلوة ضاع نصف جمالها.

وكل النساء اللواتي قتلهن شهريار كن جميلات، بل في منتهى الجمال. ولكنه ذلك الجمال الغبي الذي لا يستطيع أن يحمي نفسه بالذكاء، ولا يستطيع أن يحمي صاحبته، وذكاء شهرزاد هو الذي أنقذها، ولو كانت مثل الآخريات اللواتي قابلهن شهريار لكان مصيرها كمصيرهن، ولسقطت رقبتها الجميلة على النطع، ولكن ذكاءها أنقذها، بل اضاف عليها سحراً خاصاً جعل شهريار يجلس أمامها كل ليلة، لألف ليلة وليلة، كما يجلس الطفل الصغير أمام جدته، تروي له الحكاية تلو الأخرى وهو شبه مبهور بتلك المتعة الذهنية التي تستثيرها الحكايات، وبعد ألف ليلة وليلة، اكتشف أن المتعة الذهنية التي وفرتها له شهرزاد أفضل من المتع الجسدية التي وفرتها له الآخريات، فأبقى شهرزاد، ولم يندم لأنه قتل اللواتي سبقنها.

ويعترف المتنبي بأن أكثر ما جذبه إلى شقيقة سيف الدولة الحمداني هو الذكاء الفريد قبل الجمال الفريد، والمتنبي كان يرى أن الذكاء صفة ذكورية، ولذلك قال في رثائها “ولو كل النساء كمن فقدنا/لفضلت النساء على الرجال”.

والجمال من دون ذكاء جمال غبي، يطالعك دفعة واحدة فيبهرك، ويشدك إليه، وبعد فترة تتأمله، فلا تجد فيه إلا ما اكتشفته في السابق، فتحس وأنت تنظر إليه بأنك تنظر إلى تمثال لا حياة فيه، لأن الحياة هي الحركة والجدة، والجمود هو الموت. أما الجمال الذكي فإنه لا يكشف عن نفسه مرة واحدة، وإنما يقدم نفسه على دفعات، وفي كل مرة تنظر إليه تكتشف فيه شيئاً جديداً، كما قال الشاعر “يزيدك وجهه حسناً/إذا ما زدته نظراً”.

والذين يتحدثون عن ذلك الفنان العبقري الذي صنع تمثالاً في غاية الجمال، لامرأة في غاية الجمال، ثم حطم التمثال، قد لا يدركون انه نظر بعين الانسان العادي إلى تمثاله، مرة ومرتين وثلاثاً، ثم ملَّ النظر إليه، وبات التمثال بالنسبة له قطعة من الرخام، لا جديد فيه، ولذلك حطمه، لأنه ليس بحاجة إلى شيء يورث الملل.

مَوْضُوعْ رَآآآآآئِعْ

أحْسَنْتَ الإخِتِيـَآرْ

شُـﮓـرًَاً....

وبالِتَوُفِيَـقـَ..

ManaR..

شكرا منار لمرورك

بصراحه انا قراته عجبنى جدا حبيت انقله ليكم
سلامى ليك

» أيهما اهون؟؟!!!
» كم شخص بالصورة ؟؟؟؟ ورينا الذكاء..
» من الذكاء ان تكون غبيا فى بعض المواقف
» ايه الجمال ده؟
» يالا ادخل بسرعه واختبر ذكائك مع اختبار الذكاء IQ بالغه العربيه